أشعر بالاستغراب من ردة فعل البعض، فليس من الغرابة حدوث حريق في مستشفى الجهراء يؤدي بحياة نزيلين، ممن وُصفا بأنهما طاعنان في السن (أو بتعبير أقل أدباً، لكن كان حاضراً، انتهت صلاحيتهما). الغرابة ، في نظري، تكمن في عدم حدوث كوارث يومية في بلد يتخبط في نفق من الفوضى، وانعدام المسئولية. من الظلم تحميل وزيرة الصحة التي قضت 4 أشهر في الوزارة تراكمات أخطاء مجتمعية، باركتها الحكومة لأكثر من 40 عاماً. هل نتوقع من عامل الأمن والسلامة أن يؤدي واجبه باتقان، وهو يأخذ دنانيرمعدودة من فم صاحب الشركة الكويتي الذي رست عليه المناقصة بالملايين، أم نتوقع الكثير من زميله الكويتي، الذي ربما لم يحضر للعمل يوم الخميس، لأنه تعود على "التطنيش"، والذي أدمن على ترديد "كويتي كيفي"، وهو الذي ضمن عدم فصله من العمل، لأنه يعرف نائباً ما.... ومن لا يعرف نائباً ما في الكويت، التي أصبح كل مواطن بها أميراً، يعمل ما يشاء، ويخرق القوانين كيفما يشاء، حتى انتهكت كل قوانين البلد، دونما رقيب أو حسيب.
أم نأمل من عمال النظافة أن يخاطروا بحياتهم، ويساعدوا المرضى، وهم الذين تنتهك حقوقهم كل يوم، لو كنت واحداً منهم، لفكرت بنفسي فقط، وحرصت على لقمة عيش أولادي، التي طالما حرمنا منها كفيلي الكويتي تحت أعين الرضا الحكومية والأهلية....نعم رضيت، وإلا لأوقفتها.....كذلك يجب أن يكون شعور الممرضات، والممرضين....دولة تنتهك فيها حقوق المستضعفين، وتعم فيها الفوضى، والدوس على القوانين....لا نشعر بهذه العواقب إلا في وقت الكوارث، ثم.....تعود حليمة لعادتها القديمة، وتعود الأمور كما كانت....
إذا كان أغلب الناس يضعون اللوم على الحكومة، وهم محقين في ذلك، فإنني أاضع أغلب النوم على المواطن الكويتي، الذي يحرص كل واحد منهم على خرق القوانين، إما بالواسطة، أو بقوة "كويتي كيفي"، ثم يأتي ويلوم الحكومة....إن من يخترق القانون، يهين كل القيم التي يقوم عليها القانون، ومن أساء معاملة الفقراء والمستضعفين، وما أكثرهم في الكويت، سيكتوي بنار انحلال كل القيم الأخلاقية التي يقوم عليها المجتمع، لا أقصد قيم الدشداشة والعباءة، ولكن القيم الانسانية الأساسية، العدالة، الحرية، المساواة، الرحمة.....هذه أسس الاستقرار الاجتماعي لأي بلد، ولا تقوم هذه القيم إلا بتطبيقها على الجميع........
وحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه......
ملاحظة: ابن شقيقي كان أحد نزلاء المستشفى وقت الحادث
أم نأمل من عمال النظافة أن يخاطروا بحياتهم، ويساعدوا المرضى، وهم الذين تنتهك حقوقهم كل يوم، لو كنت واحداً منهم، لفكرت بنفسي فقط، وحرصت على لقمة عيش أولادي، التي طالما حرمنا منها كفيلي الكويتي تحت أعين الرضا الحكومية والأهلية....نعم رضيت، وإلا لأوقفتها.....كذلك يجب أن يكون شعور الممرضات، والممرضين....دولة تنتهك فيها حقوق المستضعفين، وتعم فيها الفوضى، والدوس على القوانين....لا نشعر بهذه العواقب إلا في وقت الكوارث، ثم.....تعود حليمة لعادتها القديمة، وتعود الأمور كما كانت....
إذا كان أغلب الناس يضعون اللوم على الحكومة، وهم محقين في ذلك، فإنني أاضع أغلب النوم على المواطن الكويتي، الذي يحرص كل واحد منهم على خرق القوانين، إما بالواسطة، أو بقوة "كويتي كيفي"، ثم يأتي ويلوم الحكومة....إن من يخترق القانون، يهين كل القيم التي يقوم عليها القانون، ومن أساء معاملة الفقراء والمستضعفين، وما أكثرهم في الكويت، سيكتوي بنار انحلال كل القيم الأخلاقية التي يقوم عليها المجتمع، لا أقصد قيم الدشداشة والعباءة، ولكن القيم الانسانية الأساسية، العدالة، الحرية، المساواة، الرحمة.....هذه أسس الاستقرار الاجتماعي لأي بلد، ولا تقوم هذه القيم إلا بتطبيقها على الجميع........
وحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه......
ملاحظة: ابن شقيقي كان أحد نزلاء المستشفى وقت الحادث